أرِقْتُ وَدَمْعُ الْعَيْنِ يَهْمِيْ وَيَـذْرِفُ ** وَجِسْمِيْ نَحِيْلٌ وَالْخُطُوْبُ تُضَعِّفُ
فَقَالَ أُصَيْحَـابِيْ اعْتَرَاكَ تَدَهْوُرٌ ** بِحُبِّ قَرِيْبٍ جَاءَهُ الْمَوْتُ يَهْتِـفُ
فَقُلْتُ دَعُوْنِيْ لَسْتُ مِمَّنْ إِذَا ابْتُلِىْ ** بِحَتْـفِ عَزِيْـزٍ طَالَمَـا يَتَلَهَّـفُ
وَلَكِنَّنِـى أَبْكِيْ لِحَـظٍّ مُعَاكِـسٍ ** يُسَيِّرُنِـيْ حَتْمًـا فَـلا أَتَوَقَّـفُ
فَفِيْ كُلِّ عَامٍ يُسْعِـدُوْنِـيْ أَحِبَّـةٌ ** وَحُجَّاجُ بَيْتٍ طَائِفُـوْنَ وَعُكَّـفُ
وَفِيْ عَامِ غُتْجٍ رَمْزُ تَأْرِيْـخِ حِجَّـةٍ ** تَنَغَّصْتُ تَنْغِيْصًا وَفَاتَ الْمُعَـرَّفُ
فَفِيْ عَرَفَاتٍ يَرْجِعُ الْقَلْبُ لِلتُّقَـى ** وَيَخْضَعُ لِلْمَوْلَى الْفُؤَادُ وَيَرْجُـفُ
تَرَى الْكُلَّ رَفَّاعًا أَكُـفَّ ضَرَاعَـةٍ ** لِمَوْلاهُ تَمْجِيْدًا وَرَبُّـكَ يَلْطُـفُ
فَيَا مَا أُحَيْلَى وَقْفَـةً بِتُـرَابِهَـا ** وَآكَامِهَا وَالْعَيْـنُ مِنِّـيْ تَـذْرِفُ